السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
إلى الأخت الكريمة صاحبة السؤال عن الخروج من البيت في مدة العدة
الجواب الحمد لله :
من المعلوم أن المعتدة من وفاة يلزمها أمور خمس، منها البقاء فى المنزل الذي بلغها نعي زوجها وهي فيه حتى يبلغ الكتاب أجله لما ثبت من حديث فريعة بنت مالك أنها سألت رسول الله صلي الله عليه وسلم أن تنتقل من بيت زوجها الذي قتل إلى بيت أهلها فقال لها صلي الله عليه وسلم (امكثي في مسكن زوجك الذي جاءك فيه نعيه حتي يبلغ الكتاب أجله قالت فاعتددت فيه أربعة أشهر وعشرا ) رواه الخمسة وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه وقد ذهب جمهور أهل العلم إلى تحريم انتقال المرأة المعتدة من بيت زوجها إلى غيره وحجتهم هذا الحديث
ما لم تكن هناك حاجة أو ضرورة فقد تخاف المرأة علي نفسها أو مالها ولا تأمن فلها الإنتقال إلى غيره من البيوت التي تأمن فيها علي نفسها ومالها كما صرح بذلك أهل العلم كابن عثيمين في الشرح الممتع
وعليه أن كانت تلك المرأة الكبيرة مريضة مرضا يخشي عليها ولا تستطيع خدمة نفسها و لا يتوافق أحد أبناءها أو يوفر لها من تخدم فلها الإنتقال، أما أن كانت كبيرة ولكنها لا يخشى علي صحتها ويمكن زيارتها والقيام بخدمتها فإنها تمكث فى البيت حتى انتهاء عدتها